4يونيو

أهدِني هدية قيمة

عندما تفكر بشراء هدية سواء كانت لقريب من والدين أو إخوة أو زوجة أو أبناء أو صديق أو غريب، فإن أول ما يخطر في بالك تحديد ميزانية خاصة للهدية، ومن ثم يبدأ العصف الذهني ما الهدية المناسبة لفلان ..!

هنا نأتي لإحدى الطرق المستخدمة في تقسيم النفقات على الممتلكات لثلاثة أقسام؛ (الضروريات، الحاجيات، الكماليات) ..

الضروريات: النفقات الضرورية اللازمة لقوام الإنسان، وتحقيق مقاصده، ولا تستقيم الحياة بدونها، كالمكسن والمأكل والمشرب ونحوه، وتحتل الضروريات المرتبة الأولى أهمية في النفقات.
الحاجيات: ما ينفقه الفرد على ما يحتاجه لتكون حياته أكثر تيسراً، وتخفف عنه بعض المشاق، ولا تختل الحياة بفقدها بل إنما تكون في سعة أقل، ويجب أن لا ينفق على الحاجيات إلا بعد إستيفاء الضروريات.
الكماليات: وهي ما تجعل حياتك برغد أكثر ورفاهية ورخاء، وهي ما يجب أن تكون آخر ما تفكر به بعد استيفاء الضروريات والحاجيات ..

جدير بالذكر أن الضروريات والحاجيات والكماليات، تختلف من شخص لآخر، ومن بيئة لأخرى، ومن زمن لآخر ..

فعلى سبيل المثال، كانت الكهرباء قديماً شيء من الكماليات، أما اليوم فهي تمثل من الضروريات، وغير ذلك العديد من الأمثلة ..

نعود لهديتنا وكيف نختارها ..!

الآن الكرة في ملعبك، وأنت من يعرف الشخص الذي تريد إهداءه، وأنت أفضل من يقرر هل شراء أواني منزلية يعتبر حاجة أم من الكماليات الزائدة مثلاً ..؟!

غالباً ما تكون علاقتك مع الشخص تجعلك تعرف ماذا يحتاج وماذا يريد أو ما يرغب بشراءه قريباً، وإذا كانت هديتك من حاجياته التي ينوي شراءها فستكون قيمتها غالية جداً بالنسبة له ولو كانت رخيصة الثمن ..

على سبيل المثال؛ تجمع إخوة ليهدوا أحد إخوتهم في زواجه هدية يتشاركوا فيها، وكان يرغب الزوج بأن يستأجر سيارة روز رايز في يوم زفافه ليزفوه بها. وربما تشاركني ويخطر ببالك أن تلبية رغبته يعد شيئاً قيماً ..! إلا أن هذا رغبته تعد من الكماليات والبطر ولا تمثل أي قيمة مضافة، ولها متعة لحظية فقط. وفي المقابل قرر الإخوة شراء غرفة النوم كاملة، ليهنأ بهدية هو بحاجتها، وتمثل قيمة كبيرة له يستفيد منها سنوات.

جدير بالذكر أنني أحب باقات الورد، لما تبعثه من راحة وجمال المنظر، إلا أنني أراها من أكثر الهدايا التي لا تجدي ومضيعة كبيرة للمال.

ختاماً؛

ربما يشكرك ويذكرك بخير من أهديته حاجة يحتاجها وكانت قيمتها 100 ريال، بينما ينساك آخر أهديته شيئاً كمالياً زائداً قيمته 2000 ريال ..

المبلغ المالي لا يمثل شيئاً في مقابل هل اختيارك للهدية كانت ضرورة أو حاجة له أو شيئاً كمالياً زائداً ..

..

شكراً من الأعماق لقرائتك تدوينتي الأولى .. 

شارك التدوينة !

عن صفوان القريوتي

صفوان القريوتي
شاب أعمال | استثمر في الفرص

3 تعليقات

  1. بدر الشايع

    مبروووك افتتاح المدونة ياصفوان

    أمل جديد في التدوين يعود معك

    بانتظار الجديد

  2. فيصل اليامي

    كلام جميل يا صفوان، والله يعطيك العافية حبيبي، ولكن المشكلة اللي بأعطيه الهدية ليس محتاج لها لأن الله مغنيه ويستطيع شراء أي شيء ولله الحمد، فما أدري وش أسوي، ولكن أفكر في شراء ساعة ماركة له، لأنه سيلبسها ويتذكرني كل ما يراها لأنه بيسافر أمريكا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*