في لحظات السعي وراء أحلامنا ..
ورغم الأمل والطموح والعزيمة والإرادة، نجد أنفسنا بالمقابل تتكبد علينا المسيرة بالألم .. بالضيق .. بالفشل .. بالإحباط .. والكثير من خيبة الأمل ..
تبدأ تشك في نفسك وفي قدراتك وفي طريقك ..! لماذا يحصل لي كل هذا ..؟!
لكن ! مهما يحصل لك تلك اللحظات ليست لنعيشها ونستمر في التذمر منها ..
تلك اللحظات جاءت لنعبرها ونتجاوزها بقوة من التوكل على الله ومزيداً من الأمل والطموح ..
الأحلام الكبيرة ليست لكل شخص .. الأحلام الكبيرة لأشخاص استثنائيين في الحياة .. لأشخاص نسخ فريدة في هذا العالم ..
آمن أنك ذلك الشخص الفريد المختلف الذي يسعى لشيء مختلف يغير نفسه ويغير العالم ..
الأحلام الكبيرة التي نؤمن بها بقوة هي التي تجعلنا نرى الحقائق الصغيرة تفاهات نرمي بها عرض الحائط ونواصل السير ..
ابدأ بالخطوة الأولى الآن ..
أين تقضي ساعات يومك ..؟
ربما تجد نفسك تقضي أغلب ساعات يومك لتتعرف على تفاصيل صديق أو قريب أو أخ ..!
لكن!
بالله عليك هل فكرت أن تجلس ساعة تعرف نفسك!
تتفكر في نفسك!
تعرف من أنت!
تعرف ماذا تحتاج؟!
تعرف ماهي نقاط قوتك!
ماذا تحتاج لتطويره؟!
تعرف أي شيء عن نفسك ..؟!
ربما الكثير من حياتك تهتم في أُناس وأشخاص آخرين وتنسى نفسك ..
الآن الآن حالاً .. اخرج عنهم ..
إذا أردت أن تعيش حلمك .. اخرج عنهم .. وإلا ستكون نسخة مكررة مثلهم ..
الشخص الذي يسعى لحلمه أول ما يفعله هو فصل نفسه عن الآخرين الخاسرين ..
ثم يبدأ يستثمر في نفسه .. يطورها .. ينميها .. يُصبح نسخة جديدة وفريدة وعملة نادرة وثمينة لها قيمتها ..
يقرأ كتاباً، يلتحق بدورة تدريبة، يعمل عملاً يقربه من حُلمه، يحضر اجتماعاً علميا، يصنع شيئاً مختلفاً عن روتينه .. يستمر ويواصل في التنقيب عن الأفضل ..
من المهم أن تؤمن وتتيقن ليس كل من حولك سيشاركونك حلمك ورؤيتك للعالم .. والسبب! لأنك تصبح نسخة استثنائية ونسل استثنائي ومن الطبيعي لن يكونوا مثلك ..
وفقط الأشخاص الذين يعيشون أحلامهم هم الذين يتحملون مسؤوليات أعمالهم وأفكارهم وخططهم ويغامرون ويقدمون وينفذون ويعتبروا الفشل خبرة وتجربة وطريقة للاقتراب من النجاح ..
إذا كنت تريد أن تكون نسخة استثنائية في العالم؛ ابدأ بالاستثمار في نفسك ..
دامت أيامكم في تطوير ونمو، وأحلام محققة يا رب ..